شارك

اتهم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمحاولة ابتزاز بلاده، وأوضح الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في العاصمة البحرينية المنامة ونقلته وكالة الأنباء الرسمية أن “مملكة البحرين لن تلتفت للحظة واحدة لأي صوت يحاول أن يبتزها من الخارج، وخصوصاً من مجلس حقوق الإنسان”.
ودعا الوزير بالمناسبة نفسها، مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى “التعامل مع البحرين بجدية، والابتعاد عن المواقف السياسية التي لا تخدم أي وضع بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف وزير الخارجية البحريني أن “مجلس حقوق الإنسان في الفترة الأخيرة سيّس الكثير من الأمور، ونحن لا يهمنا ذلك ولا يؤثر علينا بشيء، وما يهمنا في المقام الأول الالتزام بالاتفاقيات والالتزامات الدولية، والآليات الصحيحة، والمضي قدماً بها” مؤكداً أن مملكة البحرين “من أكثر دول العالم تعاوناً مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

وبين الشيخ خالد أن مباحثاته مع أبو الغيط تمحورت حول العمل العربي المشترك، والأوضاع في سوريا، واليمن والعلاقات مع دول الجوار ومسألة الإرهاب.

ومن جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حسب الوكالة إن الجامعة العربية تدعم موقف مملكة البحرين في الدفاع عن أمنها واستقرارها.

تدمير سوريا
وعن الملف السوري، قال:” من المؤسف أن أقول أن الجامعة العربية تم تنحيتها في الأزمة السورية منذ سنوات عديدة، ومن أجل عودتها نحتاج إلى تجميع الموقف العربي لنستطيع وضع الجامعة في جوهر واجهة التسوية، وأما في ما يتعلق بالمدن التي تدمر وتحاصر، فتابعنا بقدر من القلق التطورات التي حدثت بتفريغ سكان مدينة من أهلها لأنه يشير إلى التغيير الديمغرافي وبالتالي هذا أمر لابد من أن تنتبه له الأمم المتحدة، التوصل إلى اتفاقات تؤدي إلى التغيير الديمغرافي أمر خطير”.
وعن قضية الجزر الثلاث الإماراتية قال:” هناك بيانات تأييد لموقف الإمارات من الجزر الثلاث، ومطالبة إنهاء الاحتلال الإيراني، وفي الأسابيع الأخيرة نشطت اجتماعات لجنة الخبراء لتفعيل القرارات الصادرة من القمة، واللجنة مكونة من خبراء من البحرين، والسعودية، ومصر، والامارات، وهم يبحثون آلية لتقديمها للتصدي لأي تهديدات خارجية”.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الدور الإيراني السلبي في المنطقة قائلاً:” في تقديري، يجب أن تنبع الترتيبات الأمنية في هذه المنطقة من البيت العربي وأن تكون الترتيبات عربية. نستطيع أن نعطي الآخرين حق التعامل معنا، والتوصل إلى اتفاقات معنا، ولكن المهم أن يغير الطرف الآخر الرئيسي المطل على الخليج تعامله معنا، ونحن نرى توجهات إيران وتهديدها، وانتشارها، وفرض السياسات والرؤى، وهذه المواقف لابد من تغييرها للالتقاء. ومن الطبيعي أيضاً أن تكون القوى الرئيسية والعظمى في العالم اهتماماتها بمنطقة الخليج، لأنها منطقة نفطية مهمة، ولكن وأي تفاهمات في هذا الصدد لابد أن تأخذ في الحسبان البيت العربي، والقدرة العربية، والأطراف العربية بما فيها ودول العمق العربي مثل الأردن، ومصر”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.