شارك

خاضت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية معارك ضارية مع تنظيم داعش أمس الخميس، في سرت معقل التنظيم لكنها واجهت مقاومة من قناصة مع تقدمها نحو وسط المدينة.

وتقدمت الفصائل المسلحة المؤلفة أساسا من مقاتلين من مدينة مصراتة بغرب البلاد بسرعة مجبرة مقاتلي التنظيم المتشدد على التراجع بطول الطريق الساحلي الواقع غربي سرت قبل السيطرة على عدد من النقاط الاستراتيجية على أطراف المدينة.

ويقول جهاز حرس المنشآت النفطية وهو فصيل مسلح يسيطر على المرافئ النفطية في شرق البلاد إنه يتقدم من ناحية الشرق للوصول إلى مدينة هراوة التي تبعد نحو 70 كيلومترا إلى الشرق من سرت.

وإذا واصلت القوات تقدمها فقد تنجح في طرد عناصر التنظيم المتشدد من أهم معاقله وتسدي صنيعا لحكومة الوفاق التي تحظي بمساندة الأمم المتحدة.

وقال محمد الغصري المتحدث العسكري المتمركز في مصراتة إن القتال استمر الخميس بالقرب من قاعة مؤتمرات واجادوجو التي كان تنظيم داعش يعقد فيها حلقات تعليمية دينية. وعبر الغصري عن اعتقاده بإمكانية تحرير سرت في غضون أيام لا أسابيع.

وأضاف أن عناصر القناصة التابعين للتنظيم المتشدد يشكلون مصدرا للقلق لأنهم يهاجمون من مسافات بعيدة، مشيرا إلى أن ذلك يشكل عائقا في الاشتباكات داخل المدينة.

وأعلنت الفصائل المسلحة الموالية للحكومة الليبية سيطرتها على بعض النقاط الاستراتيجية على أطراف سرت ومن بينها قاعدة جوية وعدد من المعسكرات وساحة استخدمها التنظيم في السابق لتعليق جثث أعدائه بعد إعدامهم.

وقتل العشرات من مقاتلي الفصائل وأصيب المئات في معارك على مدى الشهر المنصرم. وقتل يوم الأربعاء نحو 15 شخصا وأصيب 95 وفقا لمتحدث باسم أحد مستشفيات مصراتة.

واكتظ المستشفى الرئيسي في مصراتة بالجرحى في حين يجري نقل المقاتلين جوا في الوقت الراهن إلى تركيا أو إيطاليا لتلقي العلاج. وناشد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المجتمع الدولي في بيان الخميس تقديم المزيد من الدعم الطبي “لقواتنا المرابطة في الجبهات”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.