شارك

أولت السعودية في أعوامها الأخيرة، أهمية قصوى للبحوث العلمية وأنفقت عليها بكل سخاء، فكان الحصاد أخيرا وليس آخرا فوز باحثتين سعوديتين؛ الدكتورة خولة الكريع وياسمين مرزبان، باكتشافين كانا مادة علمية دسمة تناولتها المنتديات والمجالس العلمية العالمية.

وذكرت صحيفة “الحياة” أن رئيسة الفريق العلمي وكبير علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة خولة الكريع كانت في مقدمة فريق علمي من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تمكن من تحديد جين مسؤول عن انتشار سرطان الغدة الدرقية لدى المرضى السعوديين.

ومن المنتظر أن يتم تقديم هذا البحث وأهمية نتائجه في الاجتماع الـ12 للمجمع الدولي للسرطان في سبتمبر المقبل.

وقالت الكريع “توصلنا من خلال استخدام تقنية الجيل الجديد للتسلسل الجيني من اكتشاف اختلال في جين (TG) في 100 مريض أثناء فك الشفرة الجينية لديهم، ثم توسعنا في بحث انتشار هذا الجين في 800 مريض سرطان غدة درقية”.

وأضافت أن “لم تكن المفاجأة في انتشار هذا الخلل الجيني لدى السعوديين فحسب، بل بعلاقة هذا الجين في تحديد شفاء المريض من عدمه؛ إذ وجدنا أن المرضى الذين يحملون هذا الاختلال الجيني يعانون من نوع شرس وقوي من سرطان الغدة الدرقية، ويعانون من معاودة المرض بعد انتهاء العلاج”، هذا ما دفع محكمين عالميين للإشادة بإنجاز الكريع إلى درجة أن علق أحدهم “هذا البحث يعتبر علامة علمية خارقة”.

أما ياسيمن مرزبان، المختصة بالطب والبيولوجيا من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، فتتمسك بمقولة “العلم يجمع العقول العظيمة بغض النظر عن الجنس”، وقدمت بحثاً عن الخلايا الجذعية يركز على منحى معيّن في تلك الخلايا، وهي هجرتها في الجسم، وانتقالها من نسيج معيّن فيه إلى نسيج آخر، ويهدف البحث إلى محاربة كثير من الأمراض، بدءاً من السكري وحتى السرطان، وحصلت مرزبان على جائزة “النساء في العلوم”، أثناء حفلة لجائزة “لوريال – يونيسكو” التي استضافتها باريس الشهر الماضي.

يوماً بعد آخر تثبت المملكة أنها أرض خصبة للبارعين والمكتشفين، متى أُعطوا الفرصة والاهتمام. الكريع ومرزبان ليستا وحدهما، قبلهما كثير، ومن خلفهما، إذا ما تواصل هذا الدعم، أكثر.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.