شارك

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، إن وجود قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري في العراق وحضوره بمعارك الفلوجة مع المستشارين الإيرانيين الذين يقودهم، جاء بناء على طلب الحكومة العراقية.

وذكرت “العربية.نت” أن تصريحات أنصاري جاءت ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مقابلة خاصة أجراها مع قناة “روسيا اليوم” الخميس، والتي قال فيها إن “الرياض تنظر لوجود قاسم سليماني في بغداد بأنه سلبي جدا”، وذلك بحسب وكالة “تسنيم”.

وقال أنصاري الذي شن هجوما حادا على السعودية، إن “تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق بقيادة اللواء قاسم سليماني تم بناء على طلب الحكومة العراقية الشرعية ولمكافحة الإرهاب والمتطرفين الذين يزعزعون أمن العراق والمنطقة”، على حد تعبيره.

وكان وزير الخارجية السعودي أكد في تصريحاته أن “قاسم سليماني والحرس الثوري وفيلق القدس مدرجون على قائمة الإرهاب”.

وقال الجبير إن “الحرس الثوري يحارب الشعب السوري، يحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم”، مشددا على أن “ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض” من قبل المملكة.

ونفى الجبير أن يكون وجود سليماني في العراق نتيجة تنسيق أميركي – إيراني، مرجحا أن يكون بسبب تنسيق بين بغداد وطهران، مضيفا أن “ما يزعج المملكة هو عدم احترام إيران مبدأ حسن الجوار”.

وقال الجبير: “لا يجوز لإيران أن تتدخل في شؤون الدول العربية، أو أن تدعم ميليشيات طائفية في الدول العربية، فهذا ما يزيد الفتن الطائفية ولا يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وكانت وسائل الإعلام إيرانية وعراقية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صورا لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وهو يقود ميليشيات الحشد الشعبي على أطراف الفلوجة ويجتمع بقيادتها في غرفة العمليات.

وتحاول إيران تحويل معركة استعادة الفلوجة من يد تنظيم “داعش” الإرهابي، إلى حرب طائفية شيعية – سنية من خلال الميليشيات التي تقودها والشعارات والرموز والرايات الطائفية التي ترفعها، كما لوحظ في الصواريخ التي حملت صور الإرهابي المعدوم نمر النمر، والتي أطلقتها ميليشيات “حزب الله العراق” الموالية لإيران على الفلوجة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.