شارك

أعلنت منطقة آثار الأقصر ومصر العليا، بصعيد مصر، عن بدء قيام بعثة أثرية أمريكية – مصرية، مشتركة، بتنفيذ مشروع لحماية مقابر نبلاء واشراف الفراعنة، بمنطقة ذراع ابوالنجا، غرب مدينة الأقصر.

وقالت مصادر بمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، اليوم السبت، إن المشروع، الذي يترأس البعثة العاملة به عالم المصريات الدكتور جون شير مان، يتضمن رفع مخلفات الأبنية والمنازل، التي أزيلت من فوق تلك المقابر في إطار مشروع نقل سكان منطقة القرنة إلى مدينة جديدة، تمهيدا للكشف عن قرابة 850 مقبرة اثرية، كانت تقع أسفل تلك المقابر قبل هدمها ونقل سكانها.

وأشارت إلى أن المشروع الأمريكي المصري يتضمن رفع مخلفات المباني والكشف عن مداخل المقابر الفرعونية، التي شيدها نبلاء الفراعنة، بمناطق راع أبوالنجا والعساسيف، وقرنة مرعى، ووضع خريطة لها، لتيسير أعمال الكشف عنها.

إلى ذلك، شرعت بعثة اثرية من لاجون الإسبانية، برئاسة الدكتور ميجيل أنخا، في أعمال الكشف والتنقيب والترميم لثلاث مقابر فرعونية، بمنطقة العسايف الغنية بمقابر نبلاء الفراعنة، حيث تقوم البعثة بمشاركة أثريين وعمال مصريين، بأعمال رفع للأتربة، وكشف لمحتويات المقابر الثلاث، والتي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر القديمة، وترميم محتوياتها، ضمن المشروع المصري، الذي يهدف للكشف عن مئات المقابر التي كانت تقع أسفل 900 منزل جرى هدمها وتوفير مساكن بديلة لسكانها بمنطقة جبل القرنة، في غرب الأقصر.

وقال عالم المصريات الدكتور سلطان عيد، اليوم إن منطقة العساسيف تحتوي على مجموعة كبيرة من مقابر الأفراد والوزراء وكتاب الدولة، وكبار الكهنة، ورجال البلاط الملكي، وتنتمي تلك المقابر إلى العصرين المتأخر والحديث في مصر القديمة، وتتميز بأنها تحتوى على مقابر كبرى، أكبر حجما ومساحة من المقابر التي شيدت لملوك وملكات الفراعنة، مثل مقابر منتومحات، وبضابان وحوى.

وأشار إلى انه يعمل على ترميم مقابر المنطقة، بعثات اثرية من ألمانيا وإيطاليا، بجانب البعثات الإسبانية والأمريكية، وتعد مقابر منطقة العساسيف الواقعة ضمن جبانة طيبة الغربية في الأقصر، بمثابة ذاكرة تاريخية، توثق لفنون وعلوم مصر القديمة، بجانب تسجيل الحياة اليومية للفراعنة.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.