شارك

وجه رئيس حزب “مجتمع السلم” وممثل جماعة الإخوان في الجزائر عبدالرزاق مقري انتقادات غير مسبوقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية الحملة التي تشنها حكومته ضد جماعة الخدمة التي يقودها رجل الدين “فتح الله كولن”، خصوصًا أن هذا الحزب الإسلامي سارع إلى إدانة محاولة الانقلاب التي تعرض لها أردوغان.
ورأى مقري أن السياسة التي ينتهجها أردوغان ضد خصومه قد تجاوزت العدل وأنه سيترتب عنها خسائر جمة يتضرر منها المسلمون وقد تعود بالضرر على حزب العدالة والتنمية ذاته، موضحًا أنه “من حق أردوغان أن يكسر شوكة جماعة الخدمة بالقدر الذي يبطل تأثيرها السلبي عليه وعلى مشروعه وعلى تركيا عمومًا وينهي قدرتها على التآمر مع أمريكا إلى الأبد إن ثبت هذا التآمر أو حتى الاستعمال المباشر وغير المباشر”، حسب ما أفادت وسائل إعلام عربية اليوم السبت.
واستدرك مقري في تصريحات غير مسبوقة، بالقول إنه ليس مقبولًا من الرئيس التركي أن يعاقب الناس بمجرد الانتماء لجماعة الخدمة وأن يغلق المدارس والمؤسسات ويقضي على رجال أعمال والمستقبل المهني لأعداد كثيرة من الناس.
واعتبر السياسي البارز والذي تربطه علاقات متينة بنظام أردوغان، أن التعامل مع الجماعات الدينية الفاعلة التي تستعملها قوى الاستعمار الخارجي والطغيان الداخلي يجب أن يكون استيعابيًا لا استئصاليًا ويجب أن نميز بين رءوسها الذين لا يجب التسامح معهم حين لا ينفع معهم الحوار وتتأكد عمالتهم وبين الأتباع الذين يعملون للإسلام بصدق ومؤسساتهم الخادمة لأي غرض من الأغراض النافعة للأمة الذين يجب المحافظة على رصيدهم وعدم تحويلهم إلى أعداء.
ويُعتقد أن مُتغيّرًا جديدًا طرأ على العلاقة المتينة بين حزب “حمس” وهي التسمية المختصرة لحركة الإخوان الجزائرية وحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا بالنظر إلى المرافعات التي ظل يتبناها قادة الحزب الجزائري لفائدة نظام أردوغان ومطالباته المتكررة لنظام عبد العزيز بوتفليقة بتبني رؤى تركيا في الإصلاح السياسي.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.