شارك

بعد مرور عام على مقتل 39 سائحا معظمهم بريطانيون بالرصاص على أحد شواطئ مدينة سوسة التونسية لا تزال صناعة السياحة في تونس تجد صعوبة في التعافي من آثار هذا الهجوم وهجوم سابق لتنظيم داعش على متحف في العاصمة.

ولا يزال فندق إمبريال مرحبا الذي هاجمه سيف الدين رزقي مغلقا كما أغلقت فنادق أخرى أبوابها مع انصراف الأفواج السياحية البريطانية التي كانت من أهم مرتادي المنتجع.

وفي الفندق المغلق حيث شق رزقي طريقه من الشاطئ حتى المسبح والردهة وهو يطلق النار بصورة عشوائية لا تزال آثار الرصاصات باقية على الجدران الخارجية.

وربما يحتاج تعافي صناعة السياحة أكثر من عمليات الإصلاح وتغيير اسماء الفنادق.

وتراجع عدد السياح الوافدين إلى تونس إلى 5.5 مليون شخص العام الماضي وهو أدنى مستوى منذ عقود بعد أن علّقت عدة شركات سياحية

أوروبية ومنظمو رحلات بحرية عملياتهم ومن المتوقع أن يكون العدد مماثلا هذا العام.

وتمثل السياحة ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتوفر آلاف الوظائف وهي مصدر أساسي للعملة الأجنبية.

ومنذ هجومي باردو وسوسة عززت السلطات التونسية إجراءات الأمن في أبرز المواقع السياحية والفنادق في محاولة لطمأنة الشركات السياحية والحكومات الأجنبية بأن الزوار سيكونون في مأمن.

وقالت وزيرة السياحة سلمى اللومي إنها تطالب زعماء الاتحاد الأوروبي بدعم تونس برفع تحذيراتهم من السفر إلى البلاد.

وقال سائح روسي في سوسة إنه يشعر بالأمان في منطقة السوق القديمة بسبب الوجود الشرطي المكثف.

لكن أصحاب محال تجارية في المدينة العتيقة والممر الممتد بطول شاطئ مدينة سوسة قالوا إنهم لم يروا بعد أي رواج في نشاطهم.

وقال علي وهو مالك لمتجر “يقولك انه كله يتقشف برشه حاجات.. يقولوا اللازم فاللازم.. الوضعية صعبة بصفة عامة.. القطاع السياحي كله.. متأثر”.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.