شارك

يتدفق السياح الألمان على الدنمارك القريبة هذا الصيف معولين على ما تتمتع به الدولة الأوروبية من سلام وهدوء داخل حدودها المؤمنة في ظل خوفهم من هجمات المتشددين والاضطرابات السياسية في المقاصد التقليدية لقضاء عطلتهم الصيفية مثل تونس وتركيا.
والدنمارك جزء من منطقة شنغن الأوروبية التي يسمح بالتنقل داخلها بدون جوازات سفر، لكنها فرضت قيودا مؤقتة على حدودها ردا على تدفق المهاجرين على أوروبا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ورغم أن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود وقوانين الهجرة يهدد بإلحاق الضرر بصورة الدنمارك الدولية كنموذج يحتذى به في الليبرالية والتسامح المبني على احترام القانون، إلا أن من المفارقات أن ذلك عزز صناعة السياحة في الدولة الاسكندنافية الصغيرة، التي يعيش فيها 5.7 مليون شخص.

وعلى وجه التحديد يوجد ارتفاع واضح في أعداد السياح الألمان وينظر بعضهم إلى القيود المفروضة على الحدود باعتبارها شيئا إيجابيا ولا يمانعون في إيقافهم لإظهار جوازات سفرهم أثناء عبورهم إلى واحدة من أقل دول العالم من حيث معدلات الجريمة.

وأظهر استطلاع للرأي في فبراير أن الألمان ينظرون للدنمارك، التي لم تشهد أعمال عنف على يد متشددين على غرار ما حدث في بلدان أوروبية أخرى على مدى العام المنصرم، على أنها ثاني أكثر دول العالم أمانا بعد أيسلندا.

وفي الوقت الحالي يستشعر الألمان القلق بشأن الأمن حتى في بلدهم بسبب تدفق أكثر من 1.2 مليون لاجئ منذ أوائل العام الماضي ووقوع سلسلة هجمات تستهدف المدنيين في ألمانيا منذ يوم 18 يوليو يشنها رجال من أصول شرق أوسطية وآسيوية، إذ أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة عشرات آخرين.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.