أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيجتمع على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في الصين، مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم 4 أيلول/سبتمبر، ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم 5 أيلول/سبتمبر.
وقال أوشاكوف للصحفيين، اليوم: “سيكون هناك لقاء مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. إنها ليست المرة الأولى التي يجتمع بوتين به. ومن المقرر مناقشة عدد من مسائل العلاقات الثنائية، والتعاون في المقام الأول في المجال التجاري – الاقتصادي. وطبعا سيتم تركيز الاهتمام على المسائل الدولية والإقليمية القائمة، وفي المقام الأول الوضع في سوريا”بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف: “هناك خلافات معينة بين روسيا والسعودية في قضايا التسوية السورية، وستكون من القضايا الرئيسية في المحادثات”.
وتابع : “يجري حاليا تنفيذ اتفاقية التعاون الحكومية الموقعة بين شركة روس آتوم (الروسية) ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. وإن شركتنا، التي تمتلك أحدث التكنولوجيات، مستعدة للمشاركة في مشروع بناء 16 وحدة لتوليد الطاقة الذرية، والمشروع من المفترض تنفيذه حتى عام 2030، وقيمته 100 مليار دولار”.
وأشار إلى أن هناك تعاونا استثماريا بين الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وصندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي في روسيا. وقال: “حتى الآن، استثمر الصندوق السعودي في بناء مصنع مجموعة “سيبور” للبتروكيمياويات”.
وأوضح أن السعودية تعتبر من كبار مستوردي الحبوب الروسية. وقال بهذا الصدد: “خلال العام الماضي، ازدادت صادرات الشعير بنسبة 60 % إلى 3 ملايين طن بقيمة 548 مليون دولار، أي حوالي 70 % من إجمالي الصادرات الروسية إلى المملكة”.
وأكد أن الرئيس الروسي سيجتمع كذلك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة العشرين يوم 5 أيلول/سبتمبر، وسيناقش الرئيسان الوضع في سورية وليبيا، والتسوية الفلسطينية – الإسرائيلية.
وأشار أوشاكوف إلى أن المباحثات ستتركز على تعزيز العلاقات التجارية – الاقتصادية، مؤكدا أن القرار حول إنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوراسي ومصر سيُتخذ قبل نهاية العام الجاري.
واستطرد “ستجري خلال اللقاء مناقشة قضايا تحقيق عدد من المشاريع الثنائية الضخمة، ومن بينها بناء أول محطة نووية في مصر، وإقامة منطقة روسية حرة وتأسيس منصة للتعاون بين الصندوق الروسي للاستثمار المباشر وبنك مصر لتحقيق مشاريع استثمارية مشتركة على أراضي مصر”.
